العصر قصرا بعد الجمعة
صليت العصر قصراً وأنا مسافر وذلك بعد صلاة الجمعة لأن السفر للعودة بعد الجمعة مباشرة، فهل في ذلك بأس؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فلا بأس من فعلك هذا لأن الجمع بين الصلاتين المشتركتين في الوقت كالظهر مع العصر والمغرب مع العشاء من الرخص الثابتة في السفر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما في حديث أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل يجمع بينهما، فإن زاغت قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب} متفق عليه، وفي رواية لمسلم {كان إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر يؤخِّر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر، ثم يجمع بينهما} وفي حديث أنس رضي الله عنه {كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر ثم يجمع بينهما} رواه مسلم، ولما كانت صلاة الجمعة هي الأصل في يوم الجمعة جاز لك أن تجمع العصر معها متى ما وجد سبب الجمع، والله تعالى أعلم.