أحكام الصلاة

بم ندرك أجر الجماعة؟

وصلت متأخراً للمسجد ووجدت الإمام في الجلوس الأخير، هل أدخل معه في الصلاة ويكون لي فضل الجماعة، أم أنتظر حتى أجد جماعة أخرى أصلي معها الصلاة كاملة؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فأنا لك ناصح بأن تبادر إلى الصلاة متى ما سمعت النداء؛ ولا تتأخر لأن الله تعالى أمرك بالمسارعة في الخيرات والمسابقة في الطاعات فقال سبحانه {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم} وقال {سابقوا إلى مغفرة من ربكم} وأثنى على أنبيائه بأنهم {كانوا يسارعون في الخيرات} وما زال الصالحون من عباد الله حريصين على إدراك تكبيرة الإحرام لأنهم علموا أنها خير من الدنيا وما فيها.

ثم إذا وصلت إلى المسجد مسبوقاً فعليك أن تدخل مع الإمام حيث كان؛ وما ينبغي لك الانتظار حتى تصلي مع جماعة أخرى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسـلم قال “إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الصَّلاَةَ وَالإِمَامُ عَلَى حَالٍ فَلْيَصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ الإِمَامُ” رواه الترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ إِلاَّ مَا رُوِيَ مِنْ هَذَا الوَجْهِ. وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ. قَالُوا: إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ فَلْيَسْجُدْ وَلاَ تُجْزِئُهُ تِلْكَ الرَّكْعَةُ إِذَا فَاتَهُ الرُّكُوعُ مَعَ الإِمَامِ. وَاخْتَارَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنْ يَسْجُدَ مَعَ الإِمَامِ. وَذَكَرَ عَنْ بَعْضِهِمْ فَقَالَ: لَعَلَّهُ لاَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فِي تِلْكَ السَّجْدَةِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ.ا.هــ وهذا الحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع الصغير وزيادته، والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى