ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
قال صلى الله عليه وسلم {ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة} ما الذي يستفاد من هذا الحديث؟ وهل من دخلها يرجى له دخول جنة الآخرة؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فقوله صلى الله عليه وسلم {ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة} رواه الشيخان من حديث عبد الله بن زيد المازني وأبي هريرة رضي الله عنهم، والمعنى أن ما بين البيت والمنبر ـ وهي المسافة المقدرة بنحو من خمسين ذراعاً ـ كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر لا سيما في عهده صلى الله عليه وسلم فيكون تشبيهاً بغير أداة، أو المعنى أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة فيكون مجازاً، أو هو على ظاهره وأن المراد أنه روضة حقيقية بأن ينتقل ذلك الموضع بعينه في الآخرة إلى الجنة، قال الخطابي: المراد من هذا الحديث الترغيب في سكنى المدينة، وأن من لازم ذكر الله في مسجدها آل به إلى روضة الجنة، وسقي يوم القيامة من الحوض.ا.هـ