اسم الله الأعظم
أود أن أسأل عن اسم الله الأعظم أين يكون؟ ما هو الاسم الذي اتفق معظم الباحثين أنه هو الاسم الأعظم؟ وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو من يعلم به فقط أم كل آل بيته السيدة فاطمة والحسن والحسين وسيدنا علي كرم الله وجهه
ثانيا: أود معرفة بعض ما تدعو إليه الشيعة وما الاختلاف مع بقية الطوائف الأخرى؟ وهل هم يستندون حقاً لأقوال آل البيت وهم الأقرب لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أي ما جاء منهم هو الأصح؟ أود معرفة ما يدعيه الشيعة من صحة مذهبهم، ولكم ألف شكر.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فقد قال جماعة من أهل العلم ـ منهم أبو جعفر الطبري وأبو الحسن الأشعري وابن حبان والباقلاني: لا يجوز تفضيل أسماء الله بعضها على بعض، لأنها كلها عظيمة، ولئلا يؤذن تفضيل بعضها باعتقاد نقصان المفضول عن الفاضل، وما ورد في بعض الأخبار من ذكر اسم الله الأعظم مراد به مزيد ثواب الداعي، وقيل المراد بالاسم الأعظم كل اسم من أسماء الله تعالى دعا العبد به مستغرقاً بحيث لا يكون في فكره في تلك الحالة غير الله تعالى؛ فإن من تأتى له ذلك استجيب له.
وقال بعض العلماء: استأثر الله تعالى بعلم الاسم الأعظم، ولم يطلع عليه أحداً من خلقه، وأرجح الأقوال عند من عيَّنوا الاسم الأعظم أنه {الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد} لما أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم من حديث بريدة رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. قال: فقال {والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى} قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك.ا.هـ
ثانياً: تعلم مما ذكر في الفقرة التي سبقت أن اسم الله الأعظم قد بينه النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة ولم يخص به علياً أو فاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم
ثالثاً: الشيعة الإمامية الاثني عشرية ـ وهم أكثر فرق الشيعة ظهوراً وأعلاهم صوتاً في زماننا هذا ـ يقوم مذهبهم على أصول أهمها: الغلو في آل البيت الكرام عليهم السلام؛ حتى إنهم ليرفعونهم فوق مرتبة النبيين ويدَّعون لهم العصمة، التعبد بسب الصحابة رضي الله عنهم بدعوى أنهم ارتدوا على أعقابهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، القول بتحريف القرآن، القول بالتقية وأنها من الدين بمنزلة الرأس من الجسد، إلى غير ذلك من أصول خالفوا فيها جمهور المسلمين، وهذه الأصول قد طفحت بها كتبهم وقال بها كبار أئمتهم المعاصرين كالخميني في كتابه (الحكومة الإسلامية) والله الهادي إلى سواء السبيل.