أحكام الزواج والطلاق ومعاشرة الأزواج

طلاق المريض النفسي

السلام عليكم ورحمة الله

يعاني شقيقي من اضطرابات نفسية مزمنة ويتناول علاجات مهدئة عندما يتركها يكون في حالة عقلية مضطربة ويسلك سلوكاً غير مشابه لسلوكه والتزامه المتدين السلفي.

أولاً: يقول انه حضر للمنزل ووجد زوجته (محننة – مخضبة) وخالتنا ضيفة عليها فاستثاره هذا الموقف منها فأمرها بخلع الحناء وقال لها (إذا تحننتي ثانية فأنت طالق) وبعد فترة جاء العيد وتحنننت فهل هذا يعتبر طلاقاً؟

ثانياً: تشاجرت زوجته معه وأتى بعض أقاربنا لحل المشكلة البسيطة ولكنه أثناء الحوار قال لهم هي طالق وأنتم شهود سوقوها معاكم.

ثالثاً: وبدون أي مشاكل بينهما وبدون أسباب قال لها أنت فقر وشوم وأنا طلقتك خلي أخوانك يجو يسوقوك وقام بالاتصال بهم وشتمهم.

كل هذا يحدث وحسب متابعتنا له تحت نوبة ترك العلاج ثم نجتهد في إعادته للمعالجة فيندم على ما بدر منه ويكون رقيقاً وسلوكه سوياً بل ويعتذر لكل من أساء إليه أفيدونا أفادكم الله في حال أسرة لها ثلاثة اطفال وزواج دام 10 سنوات.

موقف الزوجة الآن: موجودة معه بالمنزل وتقول إنه لم يقل لها مباشرة أنت طالق لكنه يقول للآخرين أنا طلقت زوجتي‼ أخوانها يقدرون حالته وطلبوا منا معالجته ومتابعة عدم حدوث مشاكل بينهما حتي تربي أطفالها الذين هم في حاجة لأبيهم. وجزاكم الله خيرا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فواضح من السؤال أن ثمة اختلافاً بين كلام السائل وكلام زوجة الرجل؛ حيث ذكرت في سؤالك أنه قال لها مرة: أنت شؤم وأنا طلقتك‼ والزوجة تقول: هو لم يقل لها مباشرة أنت طالق‼ وعليه فإن المطلوب صحبة الزوجين إلى مجمع الفقه الإسلامي ومعكم تقرير بالحالة المرضية التي هو عليها من أجل أن تكون الفتوى صائبة إن شاء الله بعد سماع الزوجين والاطلاع على حقيقة حالته. والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى