كيف اتغلب على الرياء
السلام عليكم ورحمة الله، أسال الله العلي القدير أن يجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم، لديَّ عدد من الاسئلة:
1/ كيفية التغلب على الرياء؟
2/ ما هي الساعة الأولى والثانية والثالثة تحديداً من يوم الجمعة؟
3/ امرأة عندما تقرأ سورة البقرة كاملة تصاب بحمة وصداع وتعب، نسأل ما هو العلاج؟
4/في رمضان نفطر جماعة في الشارع ونصلي المغرب جماعة مع العلم بأن هنالك مسجداً نصلي به جميعاً الصلوات الخمسة، سؤالي ما حكم صلاة المغرب هل يجب أن نصلي في المسجد مع العلم بأن عددنا يفوق العشرة؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالرياء من الآفات التي تخالط النفس الإنسانية، وهي سبب لحبوط العمل؛ لأن شرط القبول الإخلاص كما قال ربنا جل جلاله {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} وقلَّ أن يسلم من الرياء أحد، والمطلوب من الإنسان أن يجاهد نفسه ليتجنب الرياء، وذلك بأمور:
أولها: الإلحاح على الله بالدعاء ليذهب عنه كثيره وقليله، والدعاء المأثور هو «اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم»
ثانيها: أن يعلم الإنسان أن الناس لا يملكون له ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، وأنه إن ردَّ الله عليه عمله لم ينفعه ثناء الناس عليه، وإن قبل منه لم يضره عدم علم الناس به؛ ليجعل تعامله مع ربه وحده سبحانه وتعالى
ثالثها: أن يحرص على إخفاء عمله الصالح ـ إن كان من سبيل إلى الإخفاء ـ كما قال سبحانه {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم} وأما الأعمال التي لا سبيل إلى إخفائها كالصلوات مع جماعة المسلمين فلا يدخل فيها إلا بإخلاص
وأما ساعات يوم الجمعة الخمسة فهي – عند جمهور العلماء – تبدأ من بعد طلوع الفجر الصادق إلى خروج الإمام وصعوده المنبر؛ فلو كان طلوع الفجر مثلاً في الخامسة صباحاً وصعود الإمام في الواحدة ظهراً؛ فهذه الساعات الثماني تقسم على خمسة أجزاء ليعلم من الذي فاز بالبدنة ومن فاز بالبقرة ومن فاز بالكبش الأقرن ومن فاز بالدجاجة ومن فاز بالبيضة؛ فإذا صعد الإمام المنبر جلست الملائكة يستمعون الذكر.
وأما هذه المرأة التي تصاب بالتعب حين تقرأ سورة البقرة فعليها أن تكثر من قراءة الرقية على نفسها لعل عيناً أصابتها أو سحراً مسها، مع الإكثار من الدعاء بالمعافاة.
وما ينبغي لكم أن تصلوا المغرب في الطريق مع قرب المسجد منكم؛ إذ المساجد ما بنيت إلا لتقام الصلاة فيها؛ كما قال سبحانه {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة} أسأل الله أن يجعلنا منهم.