أحكام الزواج والطلاق ومعاشرة الأزواج

أعاني من الإفراط في الشهوة

أنني متزوجة حديثاً (خمسة أشهر) والآن حامل في شهري الرابع، ومشكلتي هي بعد الحمل أصبحت عندي رغبة قوية في المعاشرة، وكثيراً ما أقوم أنا بمداعبة زوجي واستثارته؛ حتى أصبحت أخجل من نفسي رغم علمي أنه حقي؛ فزوجي رغبته قليلة في هذا الشيء أما أنا فكل يوم تزداد هذه الرغبة عندي؛ حتى كرهت نفسي وأحاول جاهدة في أن أتناسى أو أنشغل عنها؛ ولكنني لا أستطيع فهل في ذلك حرمة؟ وأريد حلاً للتقليل من هذه الشهوة الجامحة؛ لأنني أرى أن زوجي يتضجر كثيراً من هذا الشيء، وأنا أقرأ القرآن لكن بشكل غير منتظم، وأحافظ على صلاتي ولكن كل ذلك لا يخفف عني حدة هذه الشهوة. وهل من حقي القيام بمداعبة زوجي وطلب المعاشرة منه أم في ذلك حرمة؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فمن الحقوق المشتركة بين الزوجين حق الاستمتاع، وقد قال الله تعالى {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة} وقال سبحانه {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} فليس في فعلك ما يستقبح أو يستهجن؛ لكن الشريعة تعلِّمنا أن الاعتدال مطلوب، وأن الإفراط ـ ولو في المباح ـ مذموم، وخير الأمور أوساطها، ولو شغلت نفسك بما يقربك إلى الله تعالى من قراءة كتابه والإكثار من نوافل العبادات لكان خيراً لك، وأدعى لحصول الوفاق بينك وبين زوجك، والله المستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى