حلفت بالله وأنا غضبان
كثيراً ما أحلف بالله وأنا غاضب في حالات زعل دون شعور فما حكم ذلك؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فاحرص ـ عافاك الله ـ على العمل بالهدي النبوي حال غضبك، ويتمثل ذلك في أمور:
أولها: الاستعاذة بالله من الشيطان؛ فإن الغضب من الشيطان
ثانيها: تغيير الوضع الذي أنت عليه؛ فإن كنت قائماً فاجلس، وإن كنت جالساً فاضطجع
ثالثها: الوضوء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم {إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء؛ فإذا غضب أحدكم فليتوضأ} رواه أحمد وأبو داود من حديث عطية بن سعد رضي الله عنه
وأما حلفك بالله وأنت غاضب فتلزمك فيه كفارة يمين ما دمت تعقل ما تقول حال غضبك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم {من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأتها، وليكفر عن يمينه} رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وكفارة اليمين تكون بإطعام عشرة مساكين لكل مسكين نصف صاع من غالب قوت أهل بلدك، أو كسوتهم لكل مسكين ثوب يجزئه في صلاته، فإن لم تجد هذا ولا ذاك فيلزمك صيام ثلاثة أيام، والأفضل أن تكون متتابعة، والله تعالى أعلم.