رفع أصابع اليدين عند الإنتهاء من التشهد
ما حكم تحريك الأصابع جميعها بالرفع عند الانتهاء من التشهد في الصلاة؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فهذا من الأمور المكروهة التي أنكرها النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال {ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في الصلاة} رواه مسلم وأبو داود، وفي الرواية الأخرى عند مسلم أيضاً قال جابر رضي الله عنه: كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيديه إلى الجانبين؛ فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم {علام تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس إنما يكفي أحدكم أن يضع يديه على فخذه ثم يسلم على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله} فما ينبغي للمصلي أن يرفع يديه لا بعد فراغه من التشهد، ولا عند سلامه؛ لأن هذا من التشبه بالحيوان؛ وقد نهانا عليه الصلاة والسلام عن التشبه بالحيوان؛ فنهى عن إقعاء كإقعاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب، ونقر كنقر الديك، وافتراش كافتراش السبع، والله تعالى أعلم.