خلاف بيني وبين حماتي
يوجد خلاف بيني وبين حماتي، فطلب مني أبي أنْ نذهب للتصالح، فقلتُ له على سبيل ألا يفاتحني مرة أخرى فى هذا الموضوع: عليّ الطلاق بالثلاثة ماني رايح ولا داخل بيتهم تاني. وبعدها بفترة قمت بالدخول فهل وقع الطلاق؟ وإذا وقع فهل يقع ثلاث طلقات ؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فما ينبغي لك الحلف بالطلاق ولا بغيره؛ بل احلف بالله إن كنت صادقاً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت} والحلف بالطلاق يمين الفساق؛ ولو أنك حلفت بالله، ثم بدا لك أن الخير في أن تحنث بيمينك فإن الأمر سهل، وليس عليك إلا أن تكفر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم {من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأتِ الذي هو خير وليكفِّر عن يمينه} لكنك حين تحلف بالطلاق تحجر واسعاً وتعرض حياتك الأسرية للخطر؛ فاتق الله في نفسك ولا تجعل الطلاق لعبة في فمك.
وأما قولك لوالدك: عليَّ الطلاق بالثلاثة لا أذهب لبيتهم؛ فإنه ينظر في نيتك فإن كانت طلاقاً وقع طلقة واحدة، ويلزمك التوبة والاستغفار من جمعك الثلاث في لفظ واحد، وإن كانت نيتك اليمين فإنه يلزمك كفارة يمين بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، والله تعالى أعلم.