كفارة اليمين
السلام عليكم ورحمة الله، لديَّ أخ عزيز عليَّ اختلفنا في أمر ما فأقسمت بالله ألا أتصل عليه هاتفياً مرة أخرى، ولكنني بعد مدة من الزمن فعلت واتصلت عليه، فما كفارة يميني؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فقد أحسنت صنعاً بالاتصال على أخيك وانتهاء ذلك الهجر الذي أزَّك الشيطان أزاً حتى خرجت منك اليمين على ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسـلم “من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه” ويلزمك إطعام عشرة مساكين لكل مسكين نصف صاع من طعام – قمح أو تمر – ونصف الصاع يعدل كيلو ونصف تقريباً؛ أي أن المطلوب خمسة عشر كيلو من قمح أو تمر، ويمكنك كذلك أن تصنع طعاماً من جنس ما تأكله أنت وآل بيتك فتدعو عشرة مساكين فتطعمهم دفعة واحدة، أو تكسو عشرة مساكين لكل واحد منهم ثوب يصلح للصلاة، فإن عجزت عن ذلك كله فعليك صيام ثلاثة أيام يستحب فيهن التتابع، والعلم عند الله تعالى.