بحوث فقهية في قضايا عصرية

ﻓﻬﺬه ﻋﺸﺮ رﺳﺎﺋﻞ ﺿﻤﱠها ﻛﺘﺎب واﺣﺪ، وﻗﺪ رﻗﻤﺘﻬﺎ ﰲ أﺣﻮال ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ أﻣﺎﻛﻦ ﺷﺘﻰ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺆﺗﻤﺮات ﻋﻠﻤﻴﺔ، وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻧﺪوات دﻋﻮﻳﺔ، وﻗﺪ ﺗﻨﻮﻋﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﲥﺎ، ﻟﻜﻦ ﻳﻨﺘﻈﻤﻬﺎ ﺟﺎﻣﻊ واﺣﺪ أﳖﺎ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻘﻬﻴﺔ داﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺔ ﺷﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼم وﺗﻌﺪد ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﲥﺎ، وأن ﻛﺘﺎب رﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﻗﺪ ﻧﺰل (تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ) النحل: 89 وأنه (لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا) الكهف: 49 ﻓﻼ ﺗﻨﺪﱡ ﻋﻨﻪ ﺷﺎذة وﻻ ﻓﺎذة، ﺑﻞ ﻟﻜﻞ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﻜﻢٌ وﻟﻜﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ حلٌّ، ﻋﻠِﻢ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﻠِﻢ وﺟﻬﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻞ؛ ﻓﻼ ﻓﺼﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﺪوﻟﺔ، وﻻ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﺮآن واﻟﺴﻠﻄﺎن، ﺑﻞ ﻻ ﻳﺴﻊ ﻋﺒﺪً ا ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﷲ واﻟﻴﻮم اﻵﺧﺮ أن ﻳﻌﺰل ﻫﺬا ﻋﻦ ذاك؛ اﻟﻠﻬﻢ إﻻ إذا ﻛﺎن ﻣﻤﻦ ذﻣﱠﻬﻢ اﷲ ﺑﻘﻮﻟﻪ (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) البقرة: 85.

ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ اﻫﺘﻤﺎم ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس رﺟﺎلاً وﻧﺴﺎءً ﻛﺮﺳﺎﻟﺔ (اﻟﺴﺤﺮ أﺣﻜﺎم وأﺣﻮال)، وﻛﺬﻟﻚ رﺳﺎﻟﺔ (اﻷﺿﺤﻴﺔ)، وﺑﻌﺾ ﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ ﻃﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻛﺮﺳﺎﻟﺔ (ﻣﻨﻬﺞ اﻻﺳﺘﺪﻻل ﰲ اﻟﻔﻘﻪ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ)، وﺑﻌﻀﻬﺎ داﺧﻞ ﰲ اﻫﺘﻤﺎم أﻫﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻟﺤﻜﻢ ﻛﺮﺳﺎﻟﺔ (ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ واﻟﻮاﻗﻊ)، ورﺳﺎﻟﺔ (ﺣﻜﻢ إﻧﺸﺎء اﻷﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ في اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ)