1ـ التجرد وتحري القصد عند الكلام على المخالفين؛ فإن المقاصد قد تلتبس عند الكلام على المخالفين، فهناك قصد حب الظهور، وقصد التشفي والانتقام، وقصد الانتصار للنفس أو للطائفة التي ينتمي إليها الناقد؛ ومن رزقه الله بصيرة فهو يحرص على تحري لفظه، وتبين الحق من الباطل؛ كما قيل:
تقول: هذا جنى النحل تمدحـــه وإن تشأ قلت: ذا قئ الزنابير
مدحاً وذماً وما جاوزت وصفهما والحق قد يعتريه سوء تعبير
2ـ أهمية التبين والتثبت قبل إطلاق الأحكام؛ امتثالاً لآيتي الحجرات والنساء، قال الحسن البصري رحمه الله تعالى {المؤمن وقاف حتى يتبين}
3ـ حمل الكلام على أحسن الوجوه وإحسان الظن بالمسلمين؛ كما في الأحاديث؛ قال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: كتب إليَّ بعض إخواني من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم {أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك، ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً}
4ـ ألا ينشر سيئات المخالف ويدفن حسناته؛ فقد ذكَّر النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحسنات حاطب بن أبي بلتعة
5ـ النقد يكون للرأي وليس لصاحب الرأي {ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا}
6ـ الامتناع عن المجادلة المفضية إلى النزاع؛ قال ابن عباس {لا تمار أخاك؛ فإن المراء لا تفهم حكمته، ولا تؤمن غائلته} {ذروا المراء لقلة خيره؛ ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء، ذروا المراء فأنا زعيم لبيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا}
7ـ حمل كلام المخالف على ظاهره وعدم التعرض للنوايا والبواطن؛ كما قال ربنا جل جلاله )ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا( وكما في إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على أسامة قتله الرجل بعدما نطق بالشهادة