فضل سورة يس
أسأل من فضل سورة يس وطريقة قراءتها لقضاء الحوائج وتفريج الهموم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فسورة يس من أعظم سور القرآن؛ لما تضمنت من المعاني الغزيرة والحِكَم الجليلة، وقد ورد في فضلها أحاديث منها:
1ـ ما رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم {إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس. ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات} قال الترمذي: هذا حديث غريب، وفيه هارون أبو محمد شيخ مجهول. قال أبو بكر بن العربي: حديثها ضعيف.
2ـ ما رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {اقرؤوا على موتاكم يس} والحديث ضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود والمشكاة؛ لأن فيه مجهولين أحدهما أبو عثمان ـ وليس بالنهدي ـ وأبوه
3ـ ما رواه أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من قرأ يس في كل ليلة غفر له} وهو ضعيف أيضاً، ضعفه الألباني
4ـ ما رواه ابن مردويه والخطيب والبيهقي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {سورة يس تدعى في التوراة المُعِمَّة، تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة، تكابد عنه بلوى الدنيا والآخرة، وتدفع عنه أهاويل الآخرة. وتدعى الدافعة والقاضية، تدفع عن صاحبها كل سوء، وتقضي له كل حاجة، من قرأها عدلت عشرين حجة، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله، ومن كتبها ثم شربها أدخلت جوفه ألف دواء وألف نور وألف يقين وألف بركة وألف رحمة، ونزعت عنه كل غل وداء ” وقد قال البيهقي بعد ما أورده: تفرد به عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني عن سليمان بن رافع الجندي وهو منكر.
هذا ولم يرد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم كيفية معينة لقراءة هذه السورة المباركة، بل تقرأ كغيرها من سور القرآن دون التقيد بعدد معين، ولا مانع من أن تدعو الله بعد ذلك بما شئت من خير الدنيا والآخرة، والله تعالى أعلم.