اصلي الصلوات إلا الصبح
أحافظ على الصلوات، وقد أؤخرها لبعض الوقت، ولكن صلاة الصبح ما أصليها إلا نادراً، وأقوم من النوم لا أصليها!! لعلمي أن وقتها قد فات، فما الحكم مع العلم أني لا أستيقظ وقت الفجر إلا نادرا؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فأنت على خطر عظيم، وواجب عليك أن تتدارك أمرك بتوبة نصوح؛ لأن الصلاة هي آخر ما يفقد المرء من دينه، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، ولا يجوز لك عبد الله أن تؤخر الصلاة عن وقتها؛ لأن الله تعالى قد توعد من كانت هذه سبيله؛ فقال سبحانه ((فويل للمصلين. الذين هم عن صلاتهم ساهون)) وأما صلاة الصبح فهي التي تميز المؤمن من المنافق؛ كما قال عليه الصلاة والسلام {أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الصبح، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا} فاتق الله في نفسك ولا تفرط في صلاتك، ولو حدث يوماً ما أنك نمت عن صلاة الصبح حتى خرج وقتها فبادر إلى أدائها متى ما استيقظت؛ لقوله صلى الله عليه وسلم {من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك} ولكن لا تجعل ذلك ديدناً لك؛ وإلا دخلت والعياذ بالله فيمن قال الله فيهم ((فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً)) أسأل الله أن يتوب علينا أجمعين.