التوفيق بين حق الأم وحق الزوجة
كيف التوفيق بين حق الأم والزوجة؛ خاصة إذا كان الابن يسكن مع الأم وينفق عليها؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فحق الأم مقدم على حق الزوجة بل هو آكد الحقوق بعد حق الله تعالى؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم {أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم أدناك أدناك} والواجب على الزوج أن يراقب الله عز وجل في بر أمه والقيام بحقها والإحسان إليها؛ لأن برها باب عظيم من أبواب الجنة؛ كما أن على الزوجة أن تعين زوجها على ذلك، ولا تجعل من نفسها نداً لأمه، بل تعامل الله تعالى فيها وتنزلها منزلة أمها؛ فإن فعلت ذلك جزاها الله بزوجات لأبنائها يصنعن الشيء نفسه معها؛ إذ البر سلف.
هذا ولا يعني بر الأم أن تطاع في كل شيء حتى لو طلبت من ابنها أن يسيء معاملة زوجته أو يطلقها لغير سبب ونحو ذلك مما تعمد إليه بعض الأمهات اللائي لا يتقين الله تعالى، كما أن عليه القيام بحق زوجته في النفقة عليها والإحسان إليها ومعاشرتها بالمعروف، والله الموفق والمستعان.