أحكام الصلاة

صلاة الشكر

بعض من فازوا في الانتخابات يريدون أن يؤدوا صلاة شكر لله تعالى؛ فهل هذا الفعل جائز؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالثابت من سنة رسول الله أنه كان يسجد لله شكراً إذا تجددت له نعمة أو اندفع عنه بلاء؛ فثبت من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم خر لله ساجداً لما جاء كتاب عليٍّ بإسلام أهل اليمن. رواه الترمذي وقال: إسناده صحيح، وثبت في مسند أحمد من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سجد النبي صلى الله عليه وسلم فأطال السجود ثم رفع رأسه، فقال: “إن جبريل أتاني فبشرني فسجدت لله شكراً”.

وكذلك أصحابه من بعده رضي الله عنهم كانوا يسجدون لله شكراً عند حصول النعمة؛ فثبت أن أبا بكر رضي الله عنه سجد حين أتاه خبر قتل مسيلمة الكذاب، وروى عبد الرزاق في مصنفه أن عمر رضي الله عنه أتاه فتح من قبل اليمامة فسجد، وسجد علي رضي الله عنه حين وجد ذا الثدية بين قتلى الخوارج.

وصفة هذا السجود أن يكبر المرء ويخر ساجداً ويقول: سبحان ربي الأعلى، ثم يدعو بما تيسر

وأما صلاة الشكر فلم يثبت شيء فيها، سوى حديث أم هانئ رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حين فتح مكة ثماني ركعات، لكن أكثر أهل العلم على أن تلك الصلاة هي صلاة الضحى لا غير، والعلم عند الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى