أحكام الصلاة

أنام عن الفجر وأصلي العشاء منفردا

أنا مسلم بحمد الله أؤدي صلاتي في المساجد؛ أي في جماعة ولكني في بعض الأحيان تصعب عليَّ صلاة الفجر، ولكني أصليها قبل طلوع الشمس منفرداً!! وأحيانا اصل المنزل مرهقاً من العمل فأنام عن صلاة العشاء فكيف أقضي هذه الصلاة؟ هل أصليها قبل صلاة الصبح؟ أم أصبر فأقضيها مع عشاء اليوم التالي وأيضاً هل أؤثم في عدم صلاتي للفجر في جماعة مع العلم أني أؤديها في الوقت الشرعي

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالواجب على المسلم أن يؤدي الصلوات المكتوبات في أوقاتها مع جماعة المسلمين، ولا يتساهل في ذلك؛ بحيث يجعل الصلاة تابعة لظروفه، بل يقدم الصلاة على كل مهم، ويكفي دليلاً على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك الصلاة مع الجماعة حتى في حال الحرب والسفر والمرض؛ حتى كان في مرض موته يخرج إلى المسجد يتهادى بين رجلين وقد عصب رأسه بعصابة.

فعليك أن تتقي الله في نفسك وأن تحرص على الصلاة مع الجماعة؛ خاصة صلاة الفجر والعشاء؛ اللتين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنهما أثقل صلاة على المنافقين {ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً} لكن لو قدر أن إنساناً نام عن العشاء أو نسيها، فالواجب عليه أن يبادر إلى قضائها قبل أن يصلي الصبح، ولا يؤخرها حتى يقضيها مع عشاء اليوم التالي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم {من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك} والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى