الحركة في الصف أثناء الصلاة
يا شيخ نسأل عن الحركة من الصف إذا كان الشخص مسبوقاً بركعة أو ثنتين وعندما يسلم الإمام يتحرك المسبوق من الصف إلى الخلف مثلاً ما حكم ذلك؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالحركة إذا قُصد بها الانتقال إلى ساتر أو التوسعة على من يريد الخروج من المسجد فلا حرج فيها إن شاء الله؛ لأن فيها مصلحة للصلاة أو المصلين، والحركة إذا كان فيها مصلحة للمصلي أو غيره لا بأس بها؛ استدلالاً بفعل النبي صلى الله عليه وسـلم حين كان يصلي وعائشة رضي الله عنها معترضة بين يديه؛ فكان إذا سجد غمزها فطوت رجلها فإذا قام بسطتها، وكذلك حين صلى حاملاً أمامة بنت زينب رضي الله عنهما؛ فكان إذا سجد وضعها وإذا قام رفعها، وكذلك حين جاءت بَهْمَة تمر بين يديه وهو يصلي فتقدم صلى الله عليه وسـلم حتى مرَّت من ورائه، ولما جاء الشيطان ليقطع عليه صلاته خنقه حتى سال لعابه على يده، وتقدم للصلاة بالناس حين أمَّهم أبو بكر رضي الله عنه وتأخر أبو بكر حين رجع القهقرى، وهذه كلها نصوص يتضح منها أن الحركة في الصلاة لا بأس بها إذا دعت إليها حاجة أو تحققت بها مصلحة، والله الموفق والمستعان.