النوم على جنابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيخ عبد الحي، وكل عام وأنتم وجميع الأمة الإسلامية بخير، هل يجوز تأخير الغسل من الجنابة حتى الفجر أم يجب ذلك من الليل؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فلا حرج في تأخير غسل الجنابة إلى طلوع الفجر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام بالليل وهو جنب دون أن يغتسل؛ ففي صحيح البخاري عن عَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ. وفي صحيح مسلم من حديث أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ. وفيه عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ عُمَرَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَ «نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ». والله تعالى أعلم.