بناء سور حول القبر
أرجو من فضيلتكم إفادتي بالحكم الشرعي في بناء سور حول القبر؛ سواء كان حديداً أو طوباً ووضع لافتة تحمل الاسم. وبخصوص زيارة المقابر صبيحة العيد؟ وهل يجوز تخصيص يوم للزيارة مثل كل جمعة أو كل خميس؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فزيارة القبور عمل مبرور، وقد أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فثبت عنه أنه قال {كنت نهيتكم عن زيارة القبور؛ ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة} ولا بأس بأن يجعل الإنسان للزيارة يوماً تناسب حاله وطبيعة عمله كنهاية الأسبوع أو بدايته مثلاً، والأمر في ذلك واسع. ولم يرد في خصوص الزيارة يوم العيد أمر ولا نهي، لكن ما ينبغي هذا التخصيص؛ إذ العيد يوم للفرح والسرور وصلة الأرحام من الأحياء؛ أما الموتى فزيارتهم في غير العيد أفضل.
وما ينبغي بناء سور حول القبر لا من حديد ولا طوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تجصيص القبور والبناء عليها والكتابة عليها؛ ولا بأس بوضع علامة تميز القبر عن غيره، والعلم عند الله تعالى.