البول قائما في السوق
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. لي سؤالان:
1- أعيش في أحد الدول الخليجية، وعندما نذهب للأسواق قد نضطر لاستخدام الحمام، وفي أغلب الأحيان دورات المياه تكون غير طاهرة؛ مما يضطرني للتبول واقف، فهل أنا آثم بفعل ذلك؟
2- استخدام الكريم المفتح للبشرة والمرطب الجسم من الجفاف، هل يدخل في بند تغيير خلق الله؟ أفتونا زادكم الله علما.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالأصل أن يبول الإنسان جالساً لأن هذا هو المتواتر من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى إن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت {من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائماً فلا تصدقوه} لكن ثبت في الصحيحين من حديث حذيفة رضي الله عنه {أن النبي صلى الله عليه وسلم أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا} والسباطة هي المزبلة؛ قيل: فعل ذلك لجرح كان في مأبضه وهو باطن الركبة فكأنه لم يتمكن لأجله من القعود، وقيل: بل فعل ذلك لبيان الجواز، وعليه فإنه يجوز للإنسان أن يبول قائماً إذا دعت لذلك حاجة بشرطين: أولهما أن يأمن الناظر، وثانيهما: أن يأمن التلوث.
وأما كريمات تفتيح البشرة فلا يجوز استعمالها لما علم يقيناً من كلام ثقات الأطباء أنها مضرة مسببة لأمراض قاتلة، منها سرطان الجلد، وقد قال الله تعالى ((ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)) وقال ((ولا تقتلوا أنفسكم)) وقال النبي صلى الله عليه وسلم {لا ضرر ولا ضرار} والله تعالى أعلم.