قضايا معاصرة

علاقة عبر وسائل التواصل الإجتماعي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. فضيلة الشيخ .. أتمنى الرد على فتواي فأنا في حيرة شديدة من أمري .. منذ 4 سنوات دخلت ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي .. وفيها انجرفت كثيرا .. في البداية كنت أجهل كثيراً هذه الأشياء وكنت لا أعي ما أفعله .. ثم بعد ذلك استوعبت جيداً ما أفعله .. ولكن للأسف استمريت بهذا الحال وسولت لي نفسي أشياء بغيضة وتعرَّفت على أولاد كثر وكنت أرسل في بعض الأحيان لهم صوري .. حتى في ذات مرة تعرفت على شاب يسكن بقربنا ليس كثير . . وأحببته وأحبني وكنت أخرج معه كثيراً بدون علم والديَّ وأرسل له صور .. وأكلمه ليلاً في الخفاء وذلك طوال الأربع سنوات .. وبالرغم من ذلك ضميري لم يستيقظ .. والعياذ بالله .. إلا أن في يوم من الأيام حدث لي موقف هز كياني وأخبرت أمي به وساعدتني .. لكن هذا الموقف لم يتعلق بهذا الشاب .. لكن كان إشارة من ربي بأنه يمهل ولا يهمل .. ولذلك حاولت أن أقلع عن هذه الأفعال وأن أحاسب نفسي عن كل خطا .. إلا أن هذا الشاب أخبرني بأنه يريد خطبتي .. وأنه مستعد أن يأتي إلى منزلنا ..ويحضر معه والدته .. وأنه لا يكذب في هذا الموضوع .. فأخبرته أنه من الصعب جداً بعد هذه السنوات وكيف أكلم أمي .. وهل يا ترى ستستوعب هذه القصة بكل مجرياتها .. أم أكذب عليها وأخبرها فقط بأن هنالك من يريد خطبتي .. مع العلم أن أمي صعبة التعامل واعتقد أنها لن تتقبل هذا الأمر .. لأنها ذات مرة وجدت في حقيبتي اسمه وكان اسمه مثل اسم ابن خالتي ووبختني ذلك اليوم على هذه الفعل .. على أن هذا الشاب الذي كتبت اسمه هو ابن خالتي وليس أحداً غريباً فما بالك إذا عرفت أن هذا الشاب هو الذي سوف أحكي لها قصته .. فأنا الآن في حيرة شديدة من أمري ولا أعرف ماذا أفعل؟؟؟ علماً بأن أمه وأخته تعرفني وكنت قد ذهبت إليها عدة مرات وأخبرت أمي بذلك على أساس أن هذه البنت هي صديقتي وليست أخت هذا الشاب ..
أتمني أن ترد عليَّ عاجلا .. وأستميحك عذراً في الإطالة ..

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فما أدري أين موضع السؤال؟؟ أنت قد أخطأت وأسرفت على نفسك حين تماديت في تلك العلاقات عبر وسائل التواصل التي هي من نعم الله علينا ولكن أكثر الناس سخروها في معصية الله عز وجل، ولكن باب التوبة مفتوح ويتوب الله على من تاب، عليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما كان حيث أسأت إلى نفسك وإلى أسرتك وخنت الأمانة التي نيطت بعنقك، ومهما يكن من أمر فإن الله تعالى يمحو السيء بالحسن، ومن صدق في توبته فإن الله تعالى يكفيه ويهديه ويغنيه، وهو سبحانه القائل {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى}

والواجب عليك التوقف عن الاتصال بهذا الشاب والامتناع عن لقائه حتى يتبين أمره أجادٌّ هو أم هازل؟؟ فإذا تبين جده فلا حرج عليك حينئذ أن تستري على نفسك وتخبري الوالدة بأن شاباً ما يريد التقدم لك على ما يحبه الله ويرضاه، ولا حرج عليك كذلك أن تستعملي المعاريض ولا تخبريها بالحقيقة لكيلا تغضب عليك أو تتأثر هي بالذي كان منك، والشرع يأمرنا بأن نستر على أنفسنا وأن نسأل الله الستر دائما، والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى