العلاج من السحر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيوخي الأفاضل جزاكم الله عنا كل خير.
سؤالى: زوجي مرة بالصدفة اتصل عليه صديقه من السودان وأخبره بأن هناك شيخ ولا يقدر أن يصل إليه أحد بسهولة فوصله إليه، ومن خلال المحادثة أخبره الشيخ بأنه معمول له عمل من أحد الموظفين معه وحتى وصفه له. وأخبره بأن سبب تأخير رزقه بسبب العمل وهو مقصود لتوقيف الرزق.
سبحان الله قبل فترة يا شيخ ذهبت لي أمي وأبي جاءوا للحج فذهبت لمقابلتهم وقضاء بعض الأمور لهم ومكثت معهم في الفندق يومًا والحمد لله كنت أعامل الحاجات مثل أمي وأخدمهم والحمد لله وأحبوني جدا. وفى الصباح غادرنا، وفى الطريق وقعت حقيبتي وبها الذهب والإقامات وجوال قيم والحمد لله.
فأخبره الشيخ أن ذلك كله توقيف للرزق، وبدأ معه العلاج وكان يتلو عليه آيات ويفتح زوجي الميكرفون وهو يتفل في ماء جزء للشرب وجزء للحمام، سبحان الله يا شيخ بعد فترة أحسسنا بالفرق، مع أن زوجي فعلًا يا شيخ أي موضوع رزق يدخل فيه يتوقف سبحان الله، والحمد لله تغير الحال. فأريد أن أسأل هل يا شيخ ما عمله الشيخ معه صحيح وهو يجوز؟
وأريد أن أخبرك بشيء سبحان الله بعد ضياع الشنطه فى مكة وكنت حزينة جدًا توكلت على الله الحمد لله انتظمت في صلاتى، وأصبحت لا أضيع أى فرض وأذكاري وبدأت بحفظ القرآن الحمد لله، وأصبحت أصلي كثيرًا من النوافل الحمد لله. جزاكم الله خيرًا وادعو لنا بالتوفيق فى أمور ديننا يا رب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فلا شك أن السحر موجود لأن القرآن الكريم حدثنا عنه كثيراً، وأن له تأثيراً حتى يبلغ من ذلك أن يفرق بين المرء وزوجه، وهو من كبائر الذنوب ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسـلم قال “اجتنبوا السبع الموبقات. قيل: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسِّحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات” قال النووي رحمه الله تعالى: عمل السِّحر حرام وهو من الكبائر بالإجماع، وقد عدّه النبي صلى الله عليه وسـلم من السبع الموبقات، ومنه ما يكون كفراً ومنه ما لا يكون كفراً بل معصية كبيرة فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر فهو كفر وإلا فلا، وأما تعلُّمه وتعليمه فحرام. روى عبد الرزاق عن صفوان بن سليم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم “من تعلم شيئاً من السِّحر قليلاً كان أو كثيراً كان آخر عهده من الله” وفي مسند البزار من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم “من أتى كاهناً أو ساحراً فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسـلم” قال ابن كثير رحمه الله: وهذا إسناد جيد وله شواهد أخر.ا.هــــ
والعلاج من السِّحر إما أن يكون علاج دفع قبل وقوع السِّحر، أو علاج رفع أي بعد وقوعه، وكلاهما علاج شرعي المسلم مأمور بأن يأخذ به، وبيان علاج الدفع يتمثل في:
1ـ الإكثار من الاستعاذة بالله عز وجل، إذ السِّحر من تأثير الشيطان وتزيينه، ولا يطرد الشيطان وجنوده بمثل الاستعاذة، قال الله سبحانه وتعالى {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم}