المُنجية من عذاب القبر
هل صحيح أن سورة تبارك تنجى من عذاب القبر أو النار؟ وما الدليل على ذلك؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فقد روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر، وهو لا يحسب أنه قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها، فأتى النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا إنسان يقرأ سورة الملك “تَبَارَكَ” حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر) وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال (يؤتى الرجل في قبره فيؤتى من قبل رجليه فتقول رجلاه: ليس لكم على ما قبلي سبيل قد كان يقوم علينا بسورة الملك، ثم يؤتى من قبل صدره فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل قد كان وعى فيَّ سورة الملك، ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل قد كان يقرأ بي سورة الملك فهي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب) ولذلك كان حرص السلف رضي الله عنهم على هذه السورة المباركة عظيماً حتى كانوا يعلمونها أطفالهم وجيرانهم، والله الموفق والمستعان.