قراءة القرآن بالقلب دون تحريك الشفتين
أنا كنت أقرأ القرآن في سري من المصحف، وأيضاً الصلاة في سري كلها، علي أن المرأة لا ترفع صوتها، وأيضاً التسبيح كنت أسبح في سري، لم أعرف انه يجب عليَّ تحريك اللسان والشفتين؛ فما الحكم عليَّ؟ وهل يمكن أن أحرِّك لساني في فمي من غير أن أحرِّك شفتي في الذكر والتسبيح والصلاة؟ لأني لم أتعود على ذلك فأجد نفسي أذكر سراً ولم نكن نعرف بهذا من قبل إلا قريباً في الإذاعة والتلفزيون في القنوات الدينية!! فهل علينا إثم وهل ما فعلناه من قبل لم نؤجر عليه؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالواجب عليك ـ أمة الله ـ أن تطلبي العلم ما استطعت إلى ذلك سبيلا؛ وذلك بحضور مجالسه والمطالعة في كتب أهله والإكثار من السؤال عما يشكل عليك، ولا شك أن القنوات التي تبث العلم النافع قد أتت أكلها كل حين بإذن ربها، وما زالت معين خير لكثير من الناس، أسأل الله أن يجزي القائمين عليها خيراً وأن يبارك في جهودهم
والمطلوب في القراءة والذكر تحريك اللسان والشفتين، وأما إجراء القراءة أو الذكر على القلب دون تحريك للسان والشفتين فإنما هو حديث نفس ليس إلا؛ فعودي نفسك على ذلك حتى تصح عبادتك وقراءتك؛ وما مضى من صلاتك فأنت معذورة فيها بعدم علمك، والله غفور رحيم