حكم مشاهدة الأفلام
ما حكم مشاهدة الأفلام الأجنبية التي لم تعد تخلو من مشاهد العري والخلاعة حتى البوليسية منها؟ وما حكم مشاهدة الأفلام المصنعة كمبيوترياً؟ وما حكم ألعاب الكمبيوتر التي يعكف عليها أبناؤنا لساعات؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن مشاهدة الأفلام ـ عربية أو أجنبية ـ إذا كانت مشتملة على ما يدمر القيم والأخلاق من مشاهد العري والخلاعة لا تجوز، بل هي من أقوى أسباب الوقوع في الفاحشة، ولا يستريب عاقل منصف في أن الأثر الذي تتركه مشاهدة تلك الصور الخليعة في الأفلام وغيرها هو نفس الأثر الذي تتركه لو شوهدت على الطبيعة، وإطلاق البصر في رؤية تلك المحرمات سبب للحرمان من العلم النافع والرزق الواسع وسبب لإفساد العلاقات الزوجية؛ كما قيل: من دامت نظراته كثرت حسراته.
وأما الأفلام المصنعة كمبيوترياً فحكمها يكون باعتبار ما تحتويه من خير أو شر، حق أو باطل، وكذلك ألعاب الكمبيوتر لا حرج في اللعب بها إذا كانت لا تحوي ما ينافي قيم الإسلام وأخلاقه وكان اللعب بها باعتدال وبغير سرف ولم يترتب عليها تضييع للصلوات أو لما هو واجب، والله أعلم.