حكم الودائع الإستثمارية
أسأل عن حساب الاستثمار الذي ينتشر في البنوك، حيث يتم وضع المال كوديعة استثمار يقوم البنك في استعمال هذا المال في مضاربات وبه يحصل على الربح، لكن هذا الربح غير محدد سلفاً ويتم تحديده في نهاية العام، ومن أمثلة البنوك التي توفر هذا المشروع بنك أم درمان الوطني وبنك التضامن الإسلامي وغيرها من البنوك، وهل هذه البنوك تحديداً إسلامية التعامل أم ربوية؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فهذه المعاملة على الصفة المذكورة معاملة مشروعة، وهي من قبيل المضاربة التي أباحتها الشريعة، وحقيقتها دفع مال معلوم لمن يتجر به ببعض ربحه، أما كون البنوك المذكورة إسلامية التعامل أو ربوية فهذا موقوف على معرفة الغالب على معاملاتها، وإن كان المعلوم أن البنوك العاملة في مجال الاستثمار في هذه البلاد لها لجان للرقابة الشرعية لا تجاز المعاملات ـ وفق ما هو معلن ـ إلا بعد أن تمر بها، ويقوم على هذه اللجان رجال من أهل العلم والفضل نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله، وقد لا تخلو بعض المعاملات البنكية من ربا أو شبهة ربا، لكنها خاضعة بعد ذلك للمحاسبة من قبل الهيئة العليا للرقابة الشرعية ببنك السودان، وعليه فلا حرج عليك في التعامل معها والعلم عند الله تعالى.