أحكام الزواج والطلاق ومعاشرة الأزواج

لا أحب زوجتي فهل أتزوج زوجة ثانية؟

صرت لا أجد عاطفة في علاقتي مع زوجتي كما كان في السابق ولا أدري ما السبب؟ فهي أحياناً كثيرة الشكوى؛ رغم أني أبذلك كل ما في وسعي لإسعادها، أحياناً أفكر في الزواج بأخرى لكني أخشى من أن تسوء العلاقة بيني وبينها؛ خاصة أن لي منها طفلين، وأنا لا آمن جانبها إذا تزوجت عليها، فقد تطلب الطلاق أو قد تعيش معي جسداً بلا روح مما يؤثر سلباً على أبنائنا، فهل أقدم على الزواج الثاني رغم كل هذه المخاوف؟ وهل يجوز للزوجة الأولى طلب الطلاق إذا تزوج الرجل بأخرى؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالواجب عليك معاشرة زوجتك بالمعروف، وأن تعمد إلى معالجة المشاكل قبل استفحالها، ومن ذلك برود العلاقة العاطفية بينكما حاول إيقاظها بتجديد الأساليب أو بالسفر معها، أو بإيصال المعلومة إليها عن طريق ما، كأن تكتب لها أو تخلو بها بعيداً عن البيت والأولاد، وخير وسيلة لذلك أن تجددا إيمانكما وتكثرا من ذكر الله وتلاوة القرآن، فلا أفضل من الدين لعلاج كل مشكلة بين الزوجين أو غيرهما، وأما سعيك للزواج من الثانية فهو سعي مشروع، وفيه إحياء للسنة واتباع للشرع؛ لكن يلزمك قبل ذلك أن تهيئ زوجتك ـ إيمانياً ـ بأن المؤمن مستسلم لأمر الله تعالى، مقر بشرعه، راض بقضائه، دون أن تذكر لها الموضوع بعينه، ثم إذا فعلتها يمكنك أن تحرض بعض الطيبات ليكلمنها بما يثبت الله به قلبها ويهدي فؤادها، ولن ترى إلا خيراً إن شاء الله.

ولا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها حال تزوجه بثانية، لأن في ذلك معارضة لأمر أباحه الله عز وجل، اللهم إلا إذا أخل الزوج بحقوقها ولم تأنس منه عدلاً، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى