إقرار مشفوع باليمين
أنا أعمل بالسعودية، وقد اشتريت قطعة أرض في منطقة اسمها فتيح العقليين بعد الكلاكلة بحر مالي من أهالي، ولم يتم تسجيلها إلى الآن، وكنت أعمل سابقاً بالبريد والبرق، وقدمنا أنا وزوجتي لقطعة أرض في الخطة السكنية الفئوية بأسمائنا نحن الاثنين وطلعت الأرض في هذه الأيام، وأرسلنا توكيلاً لشقيق زوجتي لتسجيلها بأسمائنا، ولكن طلبوا منه أن نرسل إقراراً مشفوعاً باليمين من السفارة بالرياض على أنني لم أحصل ولم أمنح أرضاً سكنية في الخطط الرسمية أو السكن العشوائي بولايات السودان، وقد قمت بالحلف على ذلك لكن لم أرسل هذا الإقرار إلى الآن، فهل حلفي صحيح أم تترتب عليه إشكالات؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فالإقرار المشفوع باليمين كتابةً هو بمنزلة اليمين المتلفظ بها؛ فإذا كان الواقع مخالفاً لما في الإقرار كان بمنزلة اليمين الغموس التي عدَّها النبي صلى الله عليه وسلم من أكبر الكبائر وقد قال الله جل جلاله )إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم( فلا يجوز لك أيها الأخ الكريم أن تحلف على شيء وأنت تعلم أنه خلاف الواقع، وما دمت قد حزت قطعة أرض ولو بالشراء من حر مالك فلا يحق لك أن تحلف، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، والعلم عند الله تعالى.