أحكام اللباس والزينة

كشف المسلمة شعرها أمام غير المسلمة

ما حكم كشف المرأة المسلمة شعرها أمام المرأة غير المسلمة مع الدليل؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فهذه المسألة مما اختلف فيه أهل العلم بناء على تفسيرهم لقول ربنا جل جلاله {وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء} ففسر بعض العلماء قوله تعالى {أو نسائهن} بمعنى المسلمات، قال القرطبي رحمه الله تعالى: يعني المسلمات، ويخرج منه نساء المشركين من أهل الذمة وغيرهم فلا يحل لامرأة مؤمنة أن تكشف شيئاً من بدنها بين يدي امرأة مشركة؛ إلا أن تكون أمة لها.أ.هـ وروى ابن جرير الطبري عن هشام بن عبادة قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجراح رحمة الله عليهما: أما بعد فقد بلغني أن نساء يدخلن الحمامات ومعهن نساء أهل الكتاب فامنع ذلك وحُلْ دونه.أ.هـ وفسرها آخرون بأن المراد بقوله تعالى {أو نسائهن} جنس النساء، والأخذ بالقول الأول أحوط خاصة أن الكافرة لا يؤمن أن تصف المسلمة لبعض الرجال مسلمين أو كفاراً، أما المسلمة فإنهما محكومة بالشرع حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم {لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها} رواه البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه . والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى