تركت الصيام لأنها عروس
تركت امرأة صوم رمضان بعد أن نصحها البعض لأنها عروس فما حكم فطرها؟ وماذا عليها؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فصوم رمضان واجب على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم، ومن ترك صيام رمضان من غير عذر فقد أتى إثماً عظيماً؛ لأن صيامه واجب باتفاق المسلمين، فمن أنكر وجوبه كفر، ومن أقر بوجوبه ولم يصمه من غير عذر قال أهل العلم: يحبس ويعزر ويمنع من الإفطار، ففي البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتي برجل نشوان قد شرب الخمر في رمضان، فقال له {ويلك وصبياننا صيام، ثم أمر به فضرب ثمانين سوطاً، ثم سيَّره إلى الشام} وعليه فإن الواجب على هذه المرأة أن تتقي الله عز وجل وتبادر بتوبة نصوح تمحو أثر ذلك الذنب الذي وقعت فيه ثم عليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها لعل الله يغفر لها، وعلى من نصحوها بذلك وغروها أن يتقوا الله في أنفسهم وألا يفتوا في دين الله بما لا يعلمون لئلا يكونوا سبباً في ضلال الناس، ونسأل الله الهداية للجميع.