أفكار شيطانية
في بعض الأحيان تراودني بعض الأفكار في صميم معتقداتي حتى إني أخاف من مجرد إعادة التفكير فيها؛ ناهيك عن قولها، وأخاف أن أكون من المطرودين من رحمة الله بسبب هذه الأفكار التي أتمنى ألا تراودني؛ فدلوني أصلحكم الله.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فهذه الأفكار التي تراودك أحياناً هي من قبيل حديث النفس الذي لا يؤاخذ الله به عبده، ففي تفسير قوله تعالى {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} قال ابن جرير رحمه الله: فتأويل الآية لا يكلف الله نفسا إلا ما يسعها فلا يجهدها ولا يضيق عليها في أمر دينها فيؤاخذها بهمة إن همت ولا بوسوسة إن عرضت لها ولا بخطرة إن خطرت بقلبها.أ.هـ
وهذه الأفكار لا تضرك ـ إن شاء الله ـ ما دمت جاهداً في طردها، والتلبس بضدها من تعظيم الله جل جلاله والعمل بأمره تعالى في شرعه ودينه، وعليك بذكر الله دائماً ليصرف عنك وسواس الشياطين؛ فإن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس وإن غفل وسوس، وذكر الله يرضي الرحمن ويطرد الشيطان؛ خاصة آية الكرسي وقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد لله وحده، وهو على كل شيء قدير (100مرة) وكذلك الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الإلحاح على الله بالدعاء بأن يعيذك من همزات الشياطين، والحمد لله رب العالمين.