أحكام الحج والعمرة
طفت طواف الوداع وبتّ في مكة
طفت طواف الإفاضة والوداع معاً ثم بت بالفندق وسافرت في اليوم التالي، فما مدى صحة ما فعلت؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فلا حرج عليك فيما فعلت ـ إن شاء الله ـ لأن الموجبين لطواف الوداع ـ وهم الحنفية والشافعية والحنابلة ـ قد وسعوا في وقته؛ والقائلون بسنيته ـ وهم المالكية ـ ضيقوا في وقته فقالوا: لا ينبغي لمن طاف الوداع أن يبقى بمكة بل يعجل بالسفر إلا بمقدار ما يشتري طعاماً ونحوه، وعليه فحجك صحيح ولا يلزمك شيء إن شاء الله، والله أعلم.