تفسير

رب المشارق والمغارب

قال تعالى {رب المشرقين ورب المغربين} وقال {فلا أقسم برب المشارق والمغارب} فما المقصود؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فقوله تعالى في سورة الصافات {رب السموات والأرض وما ينهما ورب المشارق} أي مالك مطالع الشمس؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما : للشمس كل يوم مشرق ومغرب وذلك أن الله تعالى خلق للشمس  تلاثمائة وخمساً وستين كوة في مطلعها، ومثلها في مغربها على عدد أيام السنة الشمسية تطلع في كل يوم في كوة منها وتغيب في كوة لا تطلع في تلك الكوة إلا في ذلك اليوم من العام المقبل. وقوله تعالى في سورة الرحمن {رب المشرقين ورب المغربين} أراد بالمشرقين أقصى مطلع تطلع منه الشمس في الأيام الطوال وأقصر يوم في الأيام القصار، أو أراد مشرقي الشمس والقمر ومغربيهما، وأما قوله تعالى في سورة المزمل {رب المشرق والمغرب وما بينهما} فالمراد مشرق الشمس ومغربها باعتبار الجنس، وأنصح السائل الكريم بمراجعة كتاب “دفع إيهام الاضطراب” للشيخ العلامة/ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى؛ فإنه تعرض للآيات التي يوهم ظاهرها تعارضاً، وأزال ذلك التعارض المتوهم، والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى