أحكام الحج والعمرة
المزاحمة على الحجر الأسود
أنا رجل قوي والحمد لله، وأستطيع أن أزاحم على الحجر الأسود وأقبله ليشفع لي يوم القيامة فهل أفعل؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فلا تفعل ـ يرحمك الله ـ لئلا تؤذي ولا تؤذى، واعلم بأن ما يحدث عند الحجر من الصياح والضجيج ولربما التشاتم والتنابز بالألقاب مما لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، فالأولى أن تشير إليه وتمضي في طوافك متخشعاً متنسكاً داعياً راجياً، والأعمال بالنيات فإذا علم الله من نيتك أنك تحب تقبيل الحجر ولكن الزحام يحول بينك وبينه فإنه جل جلاله بمنه وكرمه يكتب لك الأجر؛ أخذاً من قوله عليه الصلاة والسلام {إذا مرض العبد أو سافر كتب الله مثلما كان يعمل مقيماً صحيحاً} والعلم عند الله تعالى.