العبادات

بعض الآيات تصعب تلاوتها

هنالك بعض الآيات يصعب قراءتها لكثرة ما بها من مدود وضم وكسرة وسكون، فلا تقرأ قراءة صحيحة؛ فما حكم الفرد الذي يتلوها في تلك الحال؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فإن الله تعالى يقول {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} قال ابن كثير رحمه الله تعالى: أي سهلنا لفظه ويسرنا معناه لمن أراده ليتذكر الناس؛ كما قال {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} وقال تعالى {فإنما يسَّرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا} قال مجاهد: يعني هونا قراءته. وقال السدي: يسرنا تلاوته على الألسن. وقال الضحاك عن ابن عباس: لولا أن الله يسره على لسان الآدميين ما استطاع أحد من الخلق أن يتكلم بكلام الله عز وجل.ا.هـ فالقرآن  ميسَّر ـ والحمد لله ـ لا صعوبة في تلاوته، بل ولا في حفظه، فهو يسير على من يسَّره الله عليه، والمطلوب من المسلم أن يجتهد في تعلُّم التلاوة الصحيحة وحفظ ما تيسَّر من سوره؛ حتى يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم {خيركم من تعلم القرآن وعلمه} متفق عليه، وهو على كل الأحوال مأجور حتى لو تعسَّر في تلاوة القرآن وأخطأ ـ بعد بذله الجهد الممكن ـ لقوله صلى الله عليه وسلم {الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران} رواه مسلم. والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى