الناسخ والمنسوخ
ما هو الناسخ والمنسوخ؟ وما هو حكمهما؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فالنسخ في اللغة: الإزالة، يقال: نسخت الشمس الظل، ونسخت الريح الأثر، وفي الشرع: رفع الحكم الثابت بخطاب متقدم بخطاب آخر متراخ عنه، ويقع في القرآن كما يقع في السنة، ومن أمثلة وقوعه في القرآن نسخ عدة المرأة المتوفى عنها زوجها من حول كامل في قوله تعالى {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصية لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج} إلى أربعة أشهر وعشر في قوله تعالى {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً} ومن أمثلته في السنة قوله صلى الله عليه وسلم {كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة}
والواجب العمل بالناسخ دون المنسوخ، وإن كان الحكم المنسوخ مما بقيت تلاوته فإن حكمه حكم القرآن تصح به الصلاة ويترتب على تلاوته من الأجر مثل الذي يترتب على تلاوة غيره من القرآن، والله تعالى أعلم.