صليت دون أن أتبول
توضأت وبعد ساعة ونصف تقريباً حان موعد صلاة المغرب، أثناء ذلك ضحكت ضحكة خفيفة مع أخي حين كان يكلِّمني عن شخصٍ ما، وحين اقترب موعد الصلاة أحسست بالرغبة في التبول، لكنها لم تكن شديدة؛ فترددت في أداء الصلاة دون الذهاب للحمام وتجديد الوضوء، لكنني قلت في نفسي: إن الرغبة في التبول ليست شديدة، وإنني أعتبر من ذوات الأعذار كوني مصابة بالوسواس القهري، وهذا يعني البقاء في الحمام عشرين دقيقة واستخدام الكثير من الماء، وكذلك يليه الصلاة عشرين دقيقة وينتهي وقت صلاة المغرب، فلم أذهب للحمام، وصليت بالوضوء السابق، فهل صلاتي مقبولة، أم علي إعادة الصلاة؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فشرط صحة الصلاة الطهارة؛ لقوله تعالى {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فاطهروا} وقوله صلى الله عليه وسلم {لا يقبل الله صلاة بغير طهور} وكونك تشعرين بالحاجة إلى التبول ليست مبطلة لوضوئك ولا لصلاتك، بل صلاتك صحيحة إن شاء الله ما دام لم يحصل ناقض للطهارة، والله تعالى أعلم.