أحكام الصلاة

صليت في وقت الكراهة

بدأت بأداء صلاة الفجر قبل الشروق، ولم أنته منه إلا بعد الشروق (فأنا مصابة بالوسواس القهري) وأقصد بالشروق الوقت الذي يكتب في جدول أوقات الصلاة، فإذا كان هذا الوقت هو الوقت الذي تكره فيه الصلاة؛ فهل يعني أني صليت في الوقت المكروه؟ وهل صلاتي مقبولة أم علي إعادة الصلاة؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فالواجب عليك ـ عافاك الله ـ السعي الحثيث في العلاج من داء الوسوسة، وذلك بمراجعة الطبيب الحاذق ذي الدين، وكذلك الاستعانة بالأذكار الشرعية والمواظبة عليها كآية الكرسي والتهليل مائة مرة في الصباح ومائة في المساء بقولك {لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد لله وحده، وهو على كل شيء قدير}

والواجب على المسلم إيقاع الصلاة في وقتها الاختياري، ولا يجوز تأخيرها إلى الوقت الضروري إلا من عذر كمن غلبه النوم أو كان مكرهاً على التأخير أو ناسياً للصلاة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم {ليس في النوم تفريط؛ إنما التفريط في اليقظة} ووقت صلاة الفجر يبدأ بطلوع الفجر الصادق وهو الضياء المنتشر المستطير في الأفق على هيئة جناح الطائر، وينتهي وقتها بطلوع الشمس؛ فإذا كنت قد صليت ركعة قبل طلوع الشمس فقد وقعت صلاتك أداءً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم {من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة} أي أدركها أداء؛ لأن المدرك لركعة كالمدرك للصلاة كلها، وبقية الركعة كالتكرير لها.

أما كراهة الصلاة في الأوقات التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنما يقصد بها النافلة، أما الفريضة فإنها تصلى في كل وقت، وعليه فلا يلزمك إعادة الصلاة لكنني أنصحك بالحرص على إيقاع الصلاة في أول وقتها ليكون ثوابك أكمل وأفضل، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى