أحكام اللباس والزينة

منتجات البحر الميت للتجميل

ما حكم استخدام منتجات البحر الميت كالطين والأملاح وغيره بأغراض تجميلية؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فإذا كان البحر الميت هو بحيرة لوط الواقعة في المنطقة التي أنزل الله بها العذاب؛ كما قال سبحانه {فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود} فما ينبغي استعمال مادتها لا في أغراض تجميلية ولا غيرها؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن ذلك؛ فقال لما مروا بالحجر من ديار ثمود حال توجههم إلى تبوك {لا تدخلوا على  هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم} ثم تقنع بردائه وهو على الرحل حتى أجاز الوادي. رواه البخاري، ونهى صلى الله عليه وسلم أن يستقى من مياههم، قال ابن حجر رحمه الله تعالى: وهذا يتناول مساكن ثمود وغيرهم ممن هو كصفتهم وإن كان السبب وارداً فيهم.ا.هـ ويد على ذلك أنه صلى الله عليه وسلم لما مر بوادي محسر ـ وهو المكان الذي عذب الله فيه أصحاب الفيل ـ أسرع صلى الله عليه وسلم، وحري بالمسلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ويتقي الأسباب الموجبة لعذاب الله تعالى، والله أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى