هل ميقات صلاة الفجر صحيح؟
هل ميقات صلاة الفجر بمدينة القاهرة وجمهورية مصر عموماً صحيح؟ وما الحكم إذا سألت عالم فلك كبير (ا.د/مسلم شلتوت-الأستاذ بمرصد حلوان) والذي أكد أن ميعاد الصلاة الصحيح بعد الميعاد الحالي بوقت يصل إلى أكثر من نصف ساعة في بعض الأحيان. فماذا أفعل هل أصلي مع الناس جماعة أم وجب عليَّ اعتزالهم والصلاة وحدي أم أصلي معهم ثم أعيدها؟ وفى ذلك مشقة كبيرة عليَّ؟ أفيدونا جزاكم الله عنا خيراً.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
أولاً: وقت صلاة الصبح يدخل بطلوع الفجر الصادق، وهو الضياء المنتشر في الأفق على هيئة جناح الطائر، وأما الفجر الكاذب وهو المستطيل في الأفق على هيئة ذنب السرحان فلا اعتبار به
ثانياً: المشكلة التي تطرحها ـ أخي ـ في سؤالك تتردد في بلاد كثيرة ويدور حولها جدل كثيف، وقد قرأت أن لجنة شكلت في المملكة العربية السعودية للغرض نفسه خرجت على الناس بتقرير ذكرت فيه أن وقت صلاة الفجر المعمول به في المملكة متقدم على الوقت الشرعي بنحو من تسع عشرة دقيقة إلى ست وعشرين دقيقة على مدار أيام السنة
ثالثاً: لا تترك الجماعة مع المسلمين في المسجد، لكن حاول إقناعهم بأن يؤخروا الصلاة إلى أقصى وقت ممكن حتى يكونوا على يقين من طلوع الفجر الصادق وأنهم أوقعوها في وقتها المشروع
رابعاً: الواجب على أهل الاختصاص من فقهاء الشريعة وعلماء الفلك أن يسعوا جاهدين في وضع حد لهذه المسألة التي تثير بلبلة في صفوف جماهير المسلمين، والله المستعان.