الجنايات

أمارس الجنس بشكل جنوني

أنا شاب ابلغ من العمر 28 سنة، مشكلتي مع الجنس؛ فأنا أمارس الجنس بشكل جنوني؛ وإذا لم أجد من أمارس معها الجأ للعادة السرية، والله العظيم حاولت مراراً التوقف لكني لا أستطيع؛ فأنا في حالة شبق مستمر؛ حاولت الصيام فلم أستطع الاستمرار؛ حلفت بالله أن أتوقف لكني عجزت وكفرت عن يميني؛ مع العلم أنني مهذب بشهادة الجميع، ومحافظ على واجباتي الإيمانية، ونسبة لظروفي الأسرية لا أستطيع الزواج، أفيدوني أفادكم الله، وشكراً

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

أولاً: أيها الأخ الكريم واجب عليك أن تلح على الله بالدعاء كي يعافيك من هذا البلاء الذي يفسد عليك دنياك وآخرتك، وعليك أن تتذكر أن الزنا هو أعظم الكبائر بعد الشرك بالله وقتل النفس؛ قال تعالى {والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما}

ثانياً: عليك بالعلاج الشرعي المتمثل في الصيام؛ عملاً بنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم {ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء} وإن عسر عليك الصوم فالجأ إلى العلاج الطبي، وراجع من تثق به من الأطباء ليعطيك علاجاً يخفف من شبقك ويحد من غلواء شهوتك؛ لئلا تلقى الله وهو عليك غضبان، بل خذ بالأسباب ولا تستسلم لداعي هواك

ثالثاً: العادة السرية محرمة؛ لعموم قول ربنا جل جلاله {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون( فاتق الله في نفسك واستعن بالله ولا تعجز، وسل الله أن يغنيك من فضله {ومن يستعفف يعفه الله} وجدِّد لله توبة ولا تيأس من روحه جل جلاله؛ فإنه سبحانه غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى،  وأسأل الله أن يتوب علينا جميعاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى