يصلي ورأسه مكشوف
ما حكم من يصلي ورأسه كاشف؟
وما حكم من يصلي وراء أمام وهو يدخن في السجائر علناً؟
وما حكم من يرائي الناس بصلاته سواء كان بالصوت الجميل أو بحب الرئاسة وقيادة الناس؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فصلاة حاسر الرأس صحيحة، والأولى في حقه أن يغطي رأسه؛ عملاً بالسنة وطلباً للكمال؛ قال تعالى {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} والصلاة وراء المدخن صحيحة؛ لأن كل من صحت صلاته لنفسه صحت صلاته لغيره، وقد كان أنس بن مالك وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما يصليان خلف الحجاج بن يوسف، وهو ممن ارتكب الموبقات العظام من الاستخاف بالدم وحرمة البلد الحرام، وكذلك الصلاة خلف من كان يأتي بالأركان والشروط دون نظر لكونه مرائياً أو مبتلى بحب الرئاسة، فحسابه في ذلك على الله، وليس لنا إلا صلاته التي تجري على وفق ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
والذي أنصح به السائل أن كل من كان من الأئمة على غير الجادة، فالواجب مناصحته سراً، وحضه على التوبة إلى الله تعالى مما هو واقع فيه؛ حتى تسلم قلوب الناس نحوه، فإن انتصح فالحمد لله، وإن أصر على ما هو من انتهاك حدود الله، فالسعي في عزله ـ من غير إحداث فتنة ـ أمر مطلوب، وإن عجزنا عن عزله صلينا وراءه، وحسابه على الله تعالى، والله أعلم.