بيع الكمبيوتر لمن يدخل مواقع إباحية
ألمت بي ضائقة مالية، واضطررت إلى أن أبيع جهاز كمبيوتر.. ولكنني بعته لشخص يشرب الخمر ويزني، ويتشبه بالغربيين في كل شئ؛ ترددت كثيراً قبل أن أبيع لـه؛ ولكن الضائقة المالية عندما اشتدت عليَّ بعته؛ أنا اعلم أن هذا الشخص قد يستخدمه لـدخول المواقع الإباحية والغناء وما شابهه من الأشياء المائعة؛ فأريد أن أعلم هل وقعت في إثم ببيعي هذا ؟ وما هو كفارة خطأي هذا؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فأسأل الله أن يفرج همك وينفس كربك ويغفر ذنبك، وإذا غلب على ظن صاحب السلعة أن المشتري يستعملها فيما حرم الله فلا يجوز له أن يبيعها عليه، وقد نص أهل العلم على حرمة بيع السلاح في الفتنة وحرمة بيع العنب لمن يعصرها خمراً، وحرمة بيع كتب المناظرة والجدل لمن يستخدمها في إضلال المسلمين، فإذا كان ظنك بالرجل مجرد شكوك فلا إثم عليك إن شاء الله؛ أما إذا كان غلبة ظن فعليك أن تستغفر الله مما كان، والله المستعان.