حكم من قذف زوجته بعد وفاتها وأنكر أبناءه
ما حكم من قذف زوجته بعد وفاتها؛ بأن قال إنها في دنياها كانت زانية، وإنه اكتشف أن أبناءه ليسوا من صلبه، وإنما من رجل آخر، وسماه باسمه؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فهذا الإنسان على شر عظيم، وواجب على من سمع منه هذا الكلام أن يذكِّره بقول ربنا سبحانه {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون * يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين} ويحق لذلك الرجل المقذوف أن يقاضيه ليقام فيه حكم الله {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون} وأما أولاده فإني أنصحهم بأن يفوضوا أمرهم إلى الله تعالى ويدعوا لأبيهم بالهداية، والله تعالى أعلم.