قضايا معاصرة

ضوابط الإختلاط بين الرجال والنساء

ما هي ضوابط الاختلاط بين الجنسين في مختلف نواحي الحياة؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فالأصل في ذلك جملة من النصوص التي تحدد الآداب الواجب اتباعها في المجتمع المسلم الطاهر الذي لا تثار فيه الشهوات، ولا تتبع العورات، بل ينزل المسلم كل امرأة فيه منزلة أمه وأخته وابنته، ومن ذلك:

أولاً: وجوب غض البصر المنصوص عليه في قوله تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن…}

ثانياً: وجوب أن تستر المسلمة ما أمر الله بستره؛ فلا تخرج متبرجة ولا متعطرة؛ لئلا تفتن ولا تؤذي؛ قال تعالى {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} وقال سبحانه {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} وقال النبي صلى الله عليه وسلم “أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء الآخرة” رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرَّت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية” رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح

ثالثاً: اجتناب الريبة في الكلام {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا}

رابعاً: اجتناب الخلوة “لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما” رواه أحمد

خامساً: اجتناب تلاصق الأجساد وتقارب الأنفاس؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم للنساء في مسجده صفوفاً وللرجال صفوفاً، وخصهن بباب وقال لأصحابه “لو تركتم هذا الباب للنساء” وأمر النساء حال السير في الطريق أن يتأخرن وقال لهن “ليس لكن أن تحققن الطريق” أي تأخذن حقة الطريق أي وسطه.

سادساً: أن يكون خلق الحياء هو الغالب على الجنسين معاً؛ فإن الحياء لا يأتي إلا بخير، والحياء خير كله، وهو شعبة من شعب الإيمان كما أخبر نبينا عليه الصلاة والسلام

سابعاً: أن تقر المرأة في بيتها، ولا تخرج إلا لضرورتها أو حاجتها {وقرن في بيوتكن} وإذا خرجت كانت على حال من الحشمة والوقار بحيث لا يطمع فيها شيطان؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم “المرأة عورة؛ فإذا خرجت استشرفها الشيطان” رواه الترمذي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى