أحكام الصلاة

إعادة صلاة المغرب

أولاً: إذا صلي الإنسان صلاة المغرب، وبعد ذلك أتى شخص آخر ليصلي، لكن فاتته الجماعة؛ فأردت أن أتصدق عليه؛ فهل يعتبر هذا وتراً لصلاتي؛ لأن المغرب ثلاث ركعات، وهذه الركعات بمثابة النافلة بالنسبة لي، ولا وتران في ليلة كما قال صلى الله عليه وسلم مع التوضيح والاستدلال إن وجد؟

ثانياً: إذا صليت معه وأردت أن أصلي ركعتين فهل يمكن لي أن اسلِّم من التشهد الأول وأدعه يكمل صلاته كما في صلاه الجهاد؟ وإذا أردت أن أصلي معه مثلاً في صلاة المغرب وأتصدق، وخفت أن تكون وتراً فقمت ولم أسلِّم معه وأتيت بركعة فهل تبطل الصلاة؛ لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم {إنما جعل  الإمام ليؤتم به}

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فلا يجوز لك أن تصلي خلف إمام يصلي المغرب فتسلِّم بعد ركعتين وتدعه يكمل؛ لأن مقتضى الإمامة أن يكون المأموم تبعاً للإمام؛ فلا يسلِّم قبله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {إنما أنا إمامكم فلا تسبقوني بركوع ولا سجود ولا انصراف} وأما صفة صلاة الخوف فقد خصتها الأدلة الشرعية بحكم مواجهة ضرورة الحرب، ولا يصح القياس عليها، وأما قوله صلى الله عليه وسلم {لا وتران في ليلة} فهي خاصة بالوتر الأخير الذي يكون خاتمة الصلاة {اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا}

وأما إعادة صلاة المغرب مع من فاتته صلاة الجماعة فلا حرج فيها، وقد استحب بعض أهل العلم أن يشفعها بركعة؛ لأن المغرب هي وتر النهار، قال الترمذي رحمه الله: وإذا صلى الرجل المغرب وحده ثم أدرك الجماعة قالوا: فإنه يصليها معهم ويشفع بركعة، والتي صلى وحده هي المكتوبة عندهم، والعلم عند الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى