الفتاوى

تغيبت عن العمل أياما

كنت اعمل في مصفاة بورتسودان، غبت عن العمل 21 يوم بأورنيك مرضي استخرجه لي أحد الأطباء على حسب طلبي؛ برغم أني لم أكن مريضاً، كنت أتابع إجراءات الحصول على قطعة أرض عن طريق دار المهندس، وانتهت إجازتي السنوية ولم تنته الإجراءات، وكنت أعمل في مدينة أخرى، وبعد ذلك تركت العمل في تلك الشركة، الآن أعمل في مصفاة الخرطوم والتي تتبع لنفس الوزارة التي كانت تصرف لنا مرتباتنا في بورتسودان (أعني مصدر الميزانية واحد وهو مال عام) وأريد أن أكفِّر عن تلك الأيام بأن أعمل عملاً إضافياً بدون أجر على أن أغطي تلك الفترة( مثال أكون في إجازة سنوية وأعمل، وفعلاً بدأت وعملت الكثير من الأيام، السؤال هل أعمل نفس عدد الأيام (21) أم أحسب مرتب تلك الفترة والذي يساوى بالتقريب 90 ألف جنيه وأعمل ما يعادله الآن؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فأنت مأجور ـ بارك الله فيك ـ على تحريك الحلال في كسبك، وأنت على خير ما دمت تتورع عن الحرام، وقد قال صلى الله عليه وسلم {خير دينكم الورع} رواه الحاكم والبزار وأبو نعيم في الحلية، وهذا الطبيب ما اتقى الله جل جلاله في الأمانة التي حملها؛ حين عمد إلى الإخبار بغير الحق، وأعطاك شهادة مرضية لا تستحقها، والمطلوب منك التوبة إلى الله تعالى من ذلك التفريط ثم إنك بالخيار، إما أن تتصدق بأجرة تلك الأيام التي غبت عن العمل فيها، وإما بأن تعوض بالطريقة التي ذكرتها في سؤالك وهي أن تعمل عدد الأيام التي غبت فيها، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى