أحكام الصلاة

أحكام سجود السهو

رجاء اعطوني فكرة شاملة عن سجود السهو وجزاكم الله خيرا

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فسجود السهو قد شرع لجبر الخلل الطارئ على الصلاة زيادة أو نقصاناً، مما لا يكاد يسلم منه أحد، وقد ثبت أن نبينا صلى الله عليه وسلم سلَّم من اثنتين في إحدى صلاتي العشي ـ الظهر أو العصر ـ ثم لما نبهه الصحابة أتم صلاته ثم سجد للسهو، وثبت أنه عليه الصلاة والسلام قام من اثنتين، وثبت أنه قام إلى خامسة، وهكذا لا يسلم من السهو أحد، وما سمي الإنسان إنساناً إلا لأنه ينسى؛ قال تعالى {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}

وسجود السهو لا يجبر النقص الحاصل في الأركان؛ فمن نسي سجوداً أو ركوعاً أو قعوداً فلا يجزئه إلا أن يأتي به؛ ثم بعد ذلك يسجد للسهو، أما لو اكتفى بالسجود للسهو دون أن يأتي بالركن الناقص فإن صلاته غير صحيحة، وأما لو كان النقص يتعلق بالسنن فهذا الذي يكتفى له بالسجود.

وخلاصة القول على مذهب المالكية رحمهم الله أن سجود السهو إن كان عن نقص؛ كمن نسي التشهد الأوسط أو السورة بعد الفاتحة أو أسر في محل الجهر فإنه يسجد للسهو قبل السلام، وإن كان السهو عن زيادة كمن زاد ركوعاً أو سجوداً أو جهر في محل السر فإنه يسجد للسهو بعد السلام، وإذا اجتمع في الصلاة زيادة ونقص كمن نسي التشهد الأوسط ثم قام إلى خامسة فإنه يسجد قبل السلام تغليباً لجانب النقصان، والعلم عند الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى